منشأة آلتن إكين

منشأة صديقة للبيئة تنتج البخار الخاص بها من نفايات المواد الخام الخاصة بها.

تقوم شركة كونيا للسكر بأنشطتها المتعلقة بالبذار عن طريق شركة بيتا الزراعية للمساهمة المغفلة. هذه المنشأة تنتج بذاراً ذات خصائص مناسبة للمنطقة ومناخها، وتم إنشاؤها بهدف تحسين الكفاءة في الإنتاج الزراعي و تحسين رعاية ورفاهية الفلاحين. وبالتالي فإن ذلك يقلل من اعتماد بلادنا على البذار الآتية من الخارج، ويمنح المزارع عقداً لإنتاج البذار كمنتج مناوبة وذلك في السنوات التي لا يزرع فيها الشمندر، وهذا ما يمنح المزارع زيادة في الربح. في منشآت الإنتاج الموجودة في ألتن إكين يتم إنتاج شمندر السكر الهجين والذرة الهجينة الخضروات القياسية الهجينة والمحاصيل العلفية وبذور الحبوب. في منشأة ألتن إكين يتم تنفيذ عمليات معالجة البذار والتغطيس (الإكساء) والتغليف. إن شركة كونيا للسكر وبالتعاون مع TÜBİTAK (مجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية في تركيا) قد بدأ بمشروع تربية بذار الذرة المحلية لتغيير موقف البلاد من بلد مرتبط بالخارج في مسألة بذار الذرة إلى بلد منتج لها، وقد وصل المشروع إلى مراحله النهائية.

وإلى جانب ذلك فإن شركة كونيا للسكر وبالتعاون مع TÜBİTAK بدؤوا بمشروع 1501 لتربية عباد الشمس تحت عنوان " تطوير مواد تربية عباد الشمس الهجينة و الأساسية والمقاومة لمبيدات العفونة وأمراض IMI ذات الأوليك العالي/المتوسط والتي تحتوي على حمض اللينولينك".

إن معمل الزيوت الموجود في المنشأة هو من مرافق الأتمتة الذكية، حيث فيها آلات ذات تقنية عالية و ساحة معدات وأتمتة نظام PLC الأتوماتيكي الكامل. ومع الجودة العالية للمنتج فإنها تنتج في السنة 150 ألف طن من عباد الشمس، و 100 ألف طن من الصويا ومعالجة الكانولا، وما يقارب من 66 ألف طن من زيت عباد الشمس الخام سنوياً، 80 ألف طن تقريباً من كُسْبَةُ عباد الشمس.

وبعد إعلان شركة كونيا للسكر عن إنشاء منشأة للزيوت الخامة فقد زاد الاهتمام بزراعة البذار الزيتية منطقة قونيا. في عام 2010 كان إنتاج عباد الشمس الزيتي حوالي 50 ألف طن، ومع الإعلان عن إنشاء المعمل في عام 2011 ارتفع الإنتاج إلى 99 ألف طن، وعندما بدأ المعمل بالقيام بأنشطته في عام 2012 أصبح الإنتاج 211 ألف طن. وفي عامي 2013 و 2014، وحسب المعهد التركي للإحصاء فإن قونيا أصبحت المدينة الأكثر إنتاجاً لعباد الشمس الزيتي بإنتاجها لحوالي 265 ألف طن من عباد الشمس الزيتي. ومع احتياج البلاد إلى الزيوت و بذارها فإن أكثر من نصف احتياجاتها كانت تستورد من الخارج، لذ فإن هذه الزيادة في الإنتاج كانت في غاية الأهمية لبلادنا من الناحية الاقتصادية ومن أجل مزارعي المنطقة.

وإن هذا الاستثمار قد ساعد في توسعة مساحات زراعة البذور الزيتية في منطقة قونيا، وفي زيادة إنتاج البذور الزيتية باستخدام أنواع ذات العوائد العالية. وبانتشار زراعة عباد الشمس في منطقتي قونيا وأكسراي فإن إنتاج البذور الزيتية وإمكانية إنتاجها تمنح المنطقة زيادة في اقتصادها وتخلق قيمة إضافية لها. وتقدم الأناضول الوسطى لحوض الإنتاج مساحة 1 مليون فدان وإنتاج 300- 350 ألف طن من البذور، وتمنح لـ 40- 45 ألف مزارع أخذ حصة من السوق تقدر بقيمة 325- 350 مليون ليرة تركية. 
وهذا الاستثمار قد حل مشكلة المزارعين في إيجاد قنوات بيع آمنة. إن البذار الزيتية قد أصبحت من المنتجات البديلة للمزارع الذي يريد أن يزرع مزروعات بالتناوب، وشكلت تنمية لهم من الناحية الاقتصادية. وإن مزارعي محافظة قونيا والمحافظات الأخرى للمنطقة قد وجدوا استثماراً يمنحهم إنتاجاً أكثر أهمية وأكثر مبيعاً. وبعد أن كانت محافظة قونيا تقوم بتأمين أكثر من نصف احتياجاتها من الزيت الخام من خارج المحافظة أصبحت هذه المنشأة الحديثة تؤمن للمحافظة ولمصانع تكرير الزيوت في المنطقة حاجاتها من الزيت الخام.


وتم إنشاء قبانات أرضية للمزارعين في أكثر المناطق إنتاجاً، وإن المعمل يحاول جاهداً إتمام عمليات البيع والشراء دونما إجهاد للمزارع، ويكثف المعمل الجهود كي يحصل المزارع على أفضل الأسعار. لقد تم أخذ نتائج الرطوبة والزيت الموجود تين في البذرة عن طريق أجهزة تعتبر هي المرجع في العالم، وتم تصنيفها على أنها البذرة الأجود أداءً. وهكذا تتم مكافأة المزارعين الذين ينفذون مشاريع إنتاجية جيدة ويتم تشجيعهم على الإنتاج الجيد.

إن الزيادة في زراعة عباد الشمس الزيتي تساهم في الاقتصاد الزراعي و النمو الاقتصادي للمنطقة عن طريق الزراعة المروية، وخاصةً زراعة الشمندر السكري عن طريق إدخال المناوبة (الزراعة الموسمية). وفي الدول المتقدمة فإن إجمالي استهلاك الفرد سنوياً من الزيوت يصل إلى 30- 35 كيلو غراماً.

في حين أن استهلاك الفرد سنوياً من الزيوت النباتية في بلدنا يصل إلى 18-20 كغ، ولاتباع نظام غذائي صحي ينبغي أن يرتفع معدل الاستهلاك إلى 25-30 كغ. في النظام الغذائي الصحي والمتوازن، فإن زيادة إنتاج الزيوت النباتية هامة جداً في تنشئة جيل صحي. وهذا الاستثمار يساهم في إضفاء الناتج القومي الإجمالي، وإلى جانب ذلك فإنه يحمل أهمية كبيرة من ناحية تربية الحيوانات في المنطقة. بعد الإنتهاء من عملية استخراج الزيوت فإن الكُسْبَةُ التي يوجد فيه نسبة عالية من البروتين يلبي احتياجات المنطقة من المواد الخام ذات الجودة العالية المطلوبة في صناعة الأعلاف. وهذا الاستثمار من شأنه أن يضفي على قطاع الطاقة التي تعتمد على إنتاج وقود الديزل الحيوي كطاقة بديلة. منذ إنشاء معمل الزيت الخام وحتى يومنا هذا اهتم بجودة المنتج وقام بتسجيل تلك الجودة. يمتلك معملنا شهادة نظام الجودة ايزو 9001:2008، و شهادة امتثال المنتج لمواصفات زيت عباد الشام الخام 12302، وشهادة امتثال منتج كسبة بذار عباد الشمس 316.

وإضافة إلى ذلك فإنك ترى في الطليعة فعاليات البحث والتطوير في معمل الزيوت الخام. في إطار المشروع 1511 وتحت عنوان "الحصول على التوكوفيرول والستيرول من نفايات مزيل الروائح الناشئة من تكرير زيت عباد الشمس" فإنه تم قبول المشروع ودعمه بشكل كبير من قبل مجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية TÜBİTAK. تهدف شركة كونيا للسكر من هذا المشروع قيادة منافع البلاد للحصول على منتجات ذات قيمة مناسبة.